جمر الحروف
الراوية : حارسة القلعه
بطلة الاحداث :حارسة القلعه
البطل : صديق عزيز
لي صديق للوفا رمز يليق
قال يوما ابدعي يا ذات حرف والبريق
قلت مهلا لست الا انثى ..جهلها لا يستفيق
قال عفوا وابدئي.. ولك الخيط واطراف الطريق
فقلت وقد تاهت حروف قلبي بالهامي الغريق
تدور الفلك في ذهني ولا ادري ثوابتها
تتوه بقلب افكاري لتغرق في منابتها
فعفوا ان خبا صوتي لان الحرف دولتها
فرد وكله خوف على حرفي برقته :
علمني صمتك كيف أموت وأحيا
يا سيدة في ذهنها الفلك يدور
صوتك المزروع بالنار أتاني من بعيد
صاخباً كالرعد كالوحش العنيد
ينهش الأيام غصبا يسري في عمق الوريد
ويحوم في سماء اليأس والحزن يعوم
سارقاً منها كل اعمار النجوم
فقلت وثار حرفي واعتلى قمم الغيوم :
كلا يا سيدي
لست سارقة من النجم عمرا
لا ولا حزني يسود
انما انا غجرية
اغتال حرفي من عمق الوجود
فكانما الاقدار تكره عزتي
وتلومها كرامة حرفي والعهود
غجريه ؟؟؟ وابدى سخطا باديا وقال :
يغرق الشاعر في البحر وتبكيه السماء
يحتسي الخمر وقرص الشمس محروق الضياء
آه ما أكبر حزن الشاعر والدهر طويل
آه يا صمت يشابه عمق المستحيل
فرد مني الصمت يخنقه رجف الحروف :
آه من قلمي وما يخفيه من رمل الطريق
فكأنما الأقدار تسبق هالتي
وكأنما أنا رمز التشتت في الحريق
فدموع عيني زاهدة
لا ترتضي نثر الرحيق
فيقول وقد أعياه في قلبي العويل :
يختفي العاشق في أكفانه دهراً طويلا
وينام الناس خلف الباب
والسور نحيلا
ويظل العاشق المحروم
في القبر عليلا
أين أنت الآن يا ضوء الدراري ؟
يا عبير الزنجبيلَ
دموع عينك زاهدة
لا ترتضي نثر الرحيق
يا زهرة عمري أنا رجل في الليل
باعوا هواه ومعدنه الأصيل
فقلت :
أيا عمري رجائي رحمة
أرجوك فارحم قلعتي
أسوارها تشكو علو أصولها
فانا أميرة حرف في أحداقها
لا اعتلي قمما تهد براءتي
فرد وروح الورد تسكن حرفه:
أحاول أن أحضن طيفك بين يدي
ان أتلو بعض الآيات الملتهبة بدماء الجرح
فيخرج دمعي من عيني
كنهرٍ ليس له منبع
ولا أعرف ماذا يحكي الحزن على وجهي الأعجف
لا أعرف ماذا يحدث في نسغ التاريخ
وتهرب مني كلماتي
تغرق ذاكرتي في بحر حنين
تتعالى الصرخات على قلبي
تتهاوى أنقاض الأفق
على الجرح النازف دون أنين
تتململ أصوات الموت على صدري
آهٍ ياحبي الممزوج بآلام الليل
آهٍ يا قيثارة آمالٍ
تتدحرج فوق الأرصفة الصرعى
إني في الظلمة
أنبش عن أضواء الفجر الآتي وعده
وأداري الدمع
أنافي الليل أداري الدمع ودقات الساعات
أختم وجهك في قلبي الخائف
فتهت وتاهت حروفي بين آه وآه
وبات القلم مغروسا في عمق الدواه
فقلت ورعشة في القلب تلتمس النجاه
في ليلي أحلام وورد وريحان
ولم يعانقني الحزن أبدا
لا ولا كنت له يوما عنوان
رغم أني اعشقه
واستمد منه قوة لا تستهان
لان مشاعر الحزن ثابتة
تحفر في قلب الوجدان
لتنمو بفخر العمر
باقات ورد وفل وريحان
فلم يقتنع الحرف فيه وازداد حيرة وعنفوان
ورد بقوة كما عهدته وكان :
عيناك طائران شدهما الليل
فطافا البحر والسفوح
سفينتان رستا في ساحل الجروح
والقمر الميت في النار يصيح
في آخر المشوار يا حبيبتي
تكسرت خطواتها الريح
يا من يدلها على الدرب الكبير
في آخر المشوار يا حبيبتي
لمحت قلبك الجريح
حملته ضممته إلي،
لكن بكبريائك ترفضين العناق
تسيل على الخد دمعات ود واحترام
وتنهمر الأحاسيس انهارا تنسكب في بوتقة الأحلام
لتترجم خبايا من وهج الروح والأقلام
وترفع رايات قلبي معلنة جمالية الحرف الهمام
فارد وفي القلب غصة مصدرها جهل وظلام :
يا حروفا تقتل روحي بإمعان
لست إلا زهرة وسط الظلام
تنثر عطر هواها بإتقان
وتخفي نور القلب الهمام
فبعد الحب كربي يستهان
وبعد الظلم روحي لا تنام
ألا بالله فارحل يا زمان
وخذ باقات غيك والكلام
فقلبي قلعة والفكر خان
واني حارسة الوحي الحسام
ولن أرضى شرارة تثور بركان
تسكن قلبي تحرق كل أطياف السلام
تلوح في عينيه دمعة استسلام
كأن الحرف سهما مسموم الطعان
فيجمع قوة حرفه الفنان
ويقدم باقات وداع واحترام
تختلط بخفة ابتسامات اللؤلؤ والمرجان
وتعانق روحي عناقا لا ينسى على مر الزمان
أيتها الكلمات المحروقة
يا وتر يضرب أعماقي
ويولد الحنين
جاء هذا الليل يحمل ركب الظامئين
ولم تزل البسمة صفحة عريقه
وشامخةً سحابة التجهمِ العتيقه
أيتها الكلمات المحروقه
يا أَلم ينخر في قلبي منذ سنين
معبأ بالليل والأسرار
يهطل كالأمطار
في وجنة المدى البعيد والقلاع الغريقه
يضرم من عطش الأرض حريقه
ومن تقلب الفصول طريقه
من عالمِ التزييف والوحل الحقيقه
أيتها الكلمات المحروقه
سأَذرف الدموع
لأنني اعترفت بالهزيمة اعترافا قد بات صديقا
.
.
.
شكرا لك يا من كنت رفيقا لحرفي ونزفي
مع اهدائي هنا
كل حرف لروحك الطيبه
جمر الحروف
الراوية : حارسة القلعه
بطلة الاحداث :حارسة القلعه
البطل : صديق عزيز
لي صديق للوفا رمز يليق
قال يوما ابدعي يا ذات حرف والبريق
قلت مهلا لست الا انثى ..جهلها لا يستفيق
قال عفوا وابدئي.. ولك الخيط واطراف الطريق
فقلت وقد تاهت حروف قلبي بالهامي الغريق
تدور الفلك في ذهني ولا ادري ثوابتها
تتوه بقلب افكاري لتغرق في منابتها
فعفوا ان خبا صوتي لان الحرف دولتها
فرد وكله خوف على حرفي برقته :
علمني صمتك كيف أموت وأحيا
يا سيدة في ذهنها الفلك يدور
صوتك المزروع بالنار أتاني من بعيد
صاخباً كالرعد كالوحش العنيد
ينهش الأيام غصبا يسري في عمق الوريد
ويحوم في سماء اليأس والحزن يعوم
سارقاً منها كل اعمار النجوم
فقلت وثار حرفي واعتلى قمم الغيوم :
كلا يا سيدي
لست سارقة من النجم عمرا
لا ولا حزني يسود
انما انا غجرية
اغتال حرفي من عمق الوجود
فكانما الاقدار تكره عزتي
وتلومها كرامة حرفي والعهود
غجريه ؟؟؟ وابدى سخطا باديا وقال :
يغرق الشاعر في البحر وتبكيه السماء
يحتسي الخمر وقرص الشمس محروق الضياء
آه ما أكبر حزن الشاعر والدهر طويل
آه يا صمت يشابه عمق المستحيل
فرد مني الصمت يخنقه رجف الحروف :
آه من قلمي وما يخفيه من رمل الطريق
فكأنما الأقدار تسبق هالتي
وكأنما أنا رمز التشتت في الحريق
فدموع عيني زاهدة
لا ترتضي نثر الرحيق
فيقول وقد أعياه في قلبي العويل :
يختفي العاشق في أكفانه دهراً طويلا
وينام الناس خلف الباب
والسور نحيلا
ويظل العاشق المحروم
في القبر عليلا
أين أنت الآن يا ضوء الدراري ؟
يا عبير الزنجبيلَ
دموع عينك زاهدة
لا ترتضي نثر الرحيق
يا زهرة عمري أنا رجل في الليل
باعوا هواه ومعدنه الأصيل
فقلت :
أيا عمري رجائي رحمة
أرجوك فارحم قلعتي
أسوارها تشكو علو أصولها
فانا أميرة حرف في أحداقها
لا اعتلي قمما تهد براءتي
فرد وروح الورد تسكن حرفه:
أحاول أن أحضن طيفك بين يدي
ان أتلو بعض الآيات الملتهبة بدماء الجرح
فيخرج دمعي من عيني
كنهرٍ ليس له منبع
ولا أعرف ماذا يحكي الحزن على وجهي الأعجف
لا أعرف ماذا يحدث في نسغ التاريخ
وتهرب مني كلماتي
تغرق ذاكرتي في بحر حنين
تتعالى الصرخات على قلبي
تتهاوى أنقاض الأفق
على الجرح النازف دون أنين
تتململ أصوات الموت على صدري
آهٍ ياحبي الممزوج بآلام الليل
آهٍ يا قيثارة آمالٍ
تتدحرج فوق الأرصفة الصرعى
إني في الظلمة
أنبش عن أضواء الفجر الآتي وعده
وأداري الدمع
أنافي الليل أداري الدمع ودقات الساعات
أختم وجهك في قلبي الخائف
فتهت وتاهت حروفي بين آه وآه
وبات القلم مغروسا في عمق الدواه
فقلت ورعشة في القلب تلتمس النجاه
في ليلي أحلام وورد وريحان
ولم يعانقني الحزن أبدا
لا ولا كنت له يوما عنوان
رغم أني اعشقه
واستمد منه قوة لا تستهان
لان مشاعر الحزن ثابتة
تحفر في قلب الوجدان
لتنمو بفخر العمر
باقات ورد وفل وريحان
فلم يقتنع الحرف فيه وازداد حيرة وعنفوان
ورد بقوة كما عهدته وكان :
عيناك طائران شدهما الليل
فطافا البحر والسفوح
سفينتان رستا في ساحل الجروح
والقمر الميت في النار يصيح
في آخر المشوار يا حبيبتي
تكسرت خطواتها الريح
يا من يدلها على الدرب الكبير
في آخر المشوار يا حبيبتي
لمحت قلبك الجريح
حملته ضممته إلي،
لكن بكبريائك ترفضين العناق
تسيل على الخد دمعات ود واحترام
وتنهمر الأحاسيس انهارا تنسكب في بوتقة الأحلام
لتترجم خبايا من وهج الروح والأقلام
وترفع رايات قلبي معلنة جمالية الحرف الهمام
فارد وفي القلب غصة مصدرها جهل وظلام :
يا حروفا تقتل روحي بإمعان
لست إلا زهرة وسط الظلام
تنثر عطر هواها بإتقان
وتخفي نور القلب الهمام
فبعد الحب كربي يستهان
وبعد الظلم روحي لا تنام
ألا بالله فارحل يا زمان
وخذ باقات غيك والكلام
فقلبي قلعة والفكر خان
واني حارسة الوحي الحسام
ولن أرضى شرارة تثور بركان
تسكن قلبي تحرق كل أطياف السلام
تلوح في عينيه دمعة استسلام
كأن الحرف سهما مسموم الطعان
فيجمع قوة حرفه الفنان
ويقدم باقات وداع واحترام
تختلط بخفة ابتسامات اللؤلؤ والمرجان
وتعانق روحي عناقا لا ينسى على مر الزمان
أيتها الكلمات المحروقة
يا وتر يضرب أعماقي
ويولد الحنين
جاء هذا الليل يحمل ركب الظامئين
ولم تزل البسمة صفحة عريقه
وشامخةً سحابة التجهمِ العتيقه
أيتها الكلمات المحروقه
يا أَلم ينخر في قلبي منذ سنين
معبأ بالليل والأسرار
يهطل كالأمطار
في وجنة المدى البعيد والقلاع الغريقه
يضرم من عطش الأرض حريقه
ومن تقلب الفصول طريقه
من عالمِ التزييف والوحل الحقيقه
أيتها الكلمات المحروقه
سأَذرف الدموع
لأنني اعترفت بالهزيمة اعترافا قد بات صديقا
.
.
.
شكرا لك يا من كنت رفيقا لحرفي ونزفي
مع اهدائي هنا
كل حرف لروحك الطيبه
جمر الحروف