(أمومة وطفولة ( كل ما يخص طفلك ستجديه هنا)
الضحك مفيد لطفلك
رغم أن متطلبات الطفل قد تكون مرهقة ومتعبة بالنسبة للأم والأب ولكن فى اللحظة التي يسمعان فيها ضحكة
طفلهما تجلجل سيشعران بأن كل التعب والإرهاق يتبخران.
ما هى فوائد الضحك؟
إن الضحك يحسن من الحالة النفسية للإنسان ولقد أثبتت الدراسات أن الضحك يخفض ضغط الدم ويقلل من الضغط العصبي
كما يزيد من قدرة الجسم على محاربة العدوى والمرض. عندما نضحك تفرز أجسامنا مواد طبيعية مسكنة للألم
تسمى "اندورفينز" فتتحسن حالتنا النفسية.
غالبا ما لاحظتم من قبل أن حالتكم النفسية قد أصبحت أفضل بعد ضحكة عميقة من القلب. المشكلة الوحيدة هي أن روح
الدعابة دائما ما تفارقنا عندما نكون فى أشد الاحتياج إليها وذلك عندما تشتد بنا الظروف. لا شك أن تربية الطفل شئ مجهد
للأعصاب فالبكاء مواعيد الطعام النوم المتقطع المغص وتغيير الحفاظات كلها أشياء يمكن أن تجعلك مجهدة
ومنفعلة. الحيلة هنا هى أن تجدى الجوانب المضحكة للحياة اليومية وأن تستخدمي الضحك لتقللي من حدة المواقف
العصيبة. بمجرد أن تتذوقي شعور المرح والسعادة لضحك طفلك ستعتادين عليه وسوف تتشوقين لسماع المزيد من
ضحكه.
لماذا يعد الضحك شيئا مهما بالنسبة للأطفال؟
غالبا ما يكون للضحك نفس التأثير الإيجابى النفسى والجسمانى على الأطفال مثلهم مثل الكبار أيضا قبل أن يستطيع
الطفل الكلام والتعبير عن مشاعره تعتبر حالته المزاجية هى المؤشر الوحيد لمدى راحته أو سعادته. إن الطفل الذى
يتمتع بضحكات جميلة إنما يوضح لأبويه أنه فى حالة جيدة وبالتالى يشير إلى أن الأبوين يقومان بمهمتهما على أفضل
وجه.
يلعب الضحك أيضا دورا رئيسيا فى تكوين الرابطة بين الطفل وأبويه وخاصة أبيه. قد يجد الكثير من الآباء صعوبة فى
تصور أنفسهم كآباء خاصة أثناء الثلاثة أشهر الأولى عندما يشعرهم صغر حجم الطفل ورقته بالخوف أكثر مما يشعرهم
بالجاذبية نحوه ولكن اللحظة التي يبدأ فيها الطفل في الضحك هي اللحظة التي تذوب فيها مشاعر الأب ومنذ ذلك اليوم
يتطلع الأب إلى أي فرصة تجعل طفله يضحك.
يتعلم الأطفال سريعا أنكم تعشقون رؤيتهم وهم يضحكون وسيضحكون متمنين بذلك الاستحواذ على انتباهكم لفترة
أطول فهذه هي طريقتهم لإخباركم أنهم يستمتعون بصحبتكم.
كيف تضحكين طفلك؟
الأطفال مثلهم مثل الكبار لديهم روح الدعابة الخاصة بهم. بعض الأطفال يضحكون كثيرا لرؤية البالونات بينما يضحك
الآخرون لرؤية فقاقيع الصابون أو الأراجوز.
لن تستطيعي معرفة ما الذي يضحك طفلك إلا بالتجربة. قد تجهدين نفسك بالقيام بمحاولات قد أضحكت من قبل أخاه أو أخته
الأكبر سنا ولكن يظل طفلك الصغير دون إبداء أى تعبير. لكن إذا جربت شيئا مختلفا قد تجدينه ينفجر ضاحكا.
تقول إحدى الأمهات أنه عندما يكون طفلها حزينا تقوم بمسكه من قدميه وتتظاهر بأنها تبحث عن رأسه فى كل مكان ولا
تجدها مما يثير ضحك طفلها بشدة وتقول الأم أنها تستخدم هذه الطريقة فقط عندما يكون طفلها فى أسوأ حالاته
حتى لا تفقد تلك الطريقة تأثيرها بالنسبة له.
إن التجربة هي الطريقة المثلي لاكتشاف ما يضحك طفلك. لكن هناك بعض الطرق الكلاسيكية التى تصلح لمعظم
الأطفال. يصف الكاتب جاك مور فى كتابه "97 طريقة لإضحاك طفلك" طرقا مختلفة ومضمونة قد تم اختبارها
لإضحاك الأطفال وهنا نقدم لك خمسة من هذه الطرق لتجريبها:
*فقاقيع الصابون:
اشترى علبة فقاقيع صابون من أى محل لألعاب الأطفال واستخدميها لتنفخى الفقاقيع لطفلك! سيستمتع طفلك كثيرا برؤية
الفقاقيع وهى تكبر وتطير فى الهواء ثم تنفجر.
*الأب الذى يشخر :
يمكن للأب أو أى فرد من العائلة أن يرقد على الأرض ويتظاهر بالنوم ثم يشخر شخيرا عاليا مبالغا فيه وعندما يلمس
الطفل الأب يقوم الأب من نومه بطريقة فجائية.
*المرايا:
يعشق الأطفال النظر فى المرآة. احملى طفلك بمواجهة مرآة وقولى له: "بص فيه بيبى هنا!" ثم قومى بعمل حركة مضحكة
على سبيل المثال بوجهك أو ضعى قبعة مقاس رأس طفلك على رأسه وضعى أخرى مقاسك على رأسك ثم بدلي
القبعتين ثم بدليهما مرة أخرى.
*الزحف للخلف:
على سرير كبير اجعلي طفلك يزحف بضع خطوات بعيدا عنك ثم قومى بجذب قدميه بلطف محاولة إرجاعه لنقطة البداية
وسيحاول طفلك الاستمرار فى التحرك بعيدا عنك وسيزداد ضحكه كلما حاولت جذبه إليك مرة أخرى.*القبلة الكبيرة:
بللي شفتيك ثم انفخي بلطف على جلد طفلك (على سبيل المثال على صدره بطنه أو ذراعيه) فالصوت والإحساس
بالزغزغة سيضحكانه كثيرا.
الضحك مفيد لصحة أطفالنا الجسمانية والعاطفية فلا تحرمي طفلك من هذه النعمة الغالية فهيا استمتعا واضحكا سويا.
نقل عن مجلة
الأم والطفل
إذا كنت تشعرين أن هناك صراع دائم بين رغباتك ورغبات طفلك إليك النصائح التالية:
أنت فى زيارة إحدى صديقاتك لتشربى معها فنجانا من القهوة وطفلك يلعب مع طفلها فى أمان. بعد قليل تنظرين فى ساعتك
وتجدين أن الوقت قد حان للرحيل ولكن عندما تعلنين ذلك لطفلك يرفض بشدة الرحيل وينفجر فى نوبة من الغضب ويتوسل
إليك فى البقاء لبعض الوقت. تعطينه خمس دقائق أخرى ولكن عندما تمر الخمس دقائق تجدينه يفعل نفس الشئ.
رغم أن معظمنا يمر بمواقف مشابهة مع أطفالنا حيث يحدث صراع بين رغباتنا ورغباتهم إلا أننا لا نتمتع جميعا بمهارة
التغلب على تلك المواقف. بالطبع نحن جميعا نتمنى أن يتمتع أطفالنا بأخلاق طيبة وأن يتعلموا الفرق بين الصواب والخطأ
ولكن ليس ذلك دائما سهل خاصة إذا كان الطفل عنيدا ويقابل كل ما تقولينه بكلمة "لا". لا شك أن التعامل مع الطفل العنيد
شئ صعب وأحيانا ينفذ صبرك قبل أن ينفذ صبره هو ولكن هناك طرق فعالة للتعامل مع العند حتى يكون بيتك مكانا هادئا
بدلا من أن يصبح ميدانا للمعارك!
هل من الطبيعى أن يكون طفلى عنيدا بهذا الشكل؟
إن العند صفة طبيعية جدا فى الأطفال. السيدة جوانة الخياط – حاصلة على بكالوريوس علم نفس أطفال من جامعة بوسطن
ورئيسة المعلمين السابقة بحضانة مستشفى الأطفال ببوسطن والتى قامت بتصميم المنهج الدراسى للأطفال ورصد نموهم
الأكاديمى البدنى العقلى والاجتماعى تقول: "كل طفل عنيد إلى حد معين لأن من طبيعة الطفل أن يختبر البيئة المحيطة به
لكى يعرف مداه. لكن الأطفال لا يعرفون حدودهم ومن مهمة الأبوين أن يضعا لهم هذه الحدود."
تشرح د. نادية شريف – عميد سابق لكلية رياض الأطفال وأستاذ فى معهد الدراسات التربوية بجامعة القاهرة – أن الطفل منذ
صغر سنه يكتشف أنه شخصية مستقلة وله القدرة الذاتية على التفكير واتخاذ القرارات لنفسه وكذلك القدرة على الاعتراض
على أى شئ لا يعجبه. تقول د. نادية: "يبدأ ذلك عندما يبدأ الطفل فى اكتشاف العالم من حوله ويقابل كثيرا بعبارات مثل "لا
لا تفعل ذلك" أو "لا تلمس هذا"". عندئذ يبدأ الطفل فى الاعتراض ويحاول أن يفعل ما يريده بغض النظر عما يقوله أبويه. هنا
يبدأ دور الأبوين فى تهذيب طفلهما فكلما كان ذلك مبكرا كلما كان أفضل."
ما هو الحل؟
تتفق الخبيرتان على أن التربية الفعالة هى أفضل طريقة للتعامل مع العند ومنعه. تؤكد د. نادية أن أول قاعدة من قواعد التربية
هى الثبات على المبدأ عند تعاملك مع الطفل. هذا يعنى أن تتفقى أنت وزوجك مسبقا على ما هو مسموح به وما هو غير
مسموح به لطفلكما وماذا تفعلان إذا تعدى طفلكما الحدود الموضوعة له فلا تقبلى شئ يرفضه زوجك والعكس صحيح. أيضا
لا تتغاضى عن شئ فعله طفلك اليوم ثم تعاقبينه على الفعل نفسه فى اليوم التالى.
القاعدة الثانية هى أن تكونى هادئة ولكن حاسمة في نفس الوقت عندما يعند طفلك. إذا طبقت هذه القواعد فسيفهم طفلك حدوده
جيدا.
تقترح السيدة جوانة أيضا قائلة: "إن إدخال روتين معين فى حياة طفلك سيقلل من المواقف التى يحدث فيها الصدام بينكما
وسيساعده ذلك على معرفة ما هو متوقع منه." فكرة جيدة أن تحددى مواعيد للطعام الاستحمام النوم والأشياء الأخرى التى
تعتبرينها هامة.
تضيف السيدة جوانة قائلة: "يجب أن تضعى فى اعتبارك أنه تماما مثلما تتوقعين من طفلك اتباع النظام دون مساءلة يجب
أيضا أن تسمحى له بمساحة من الحرية لاتخاذ القرارات الخاصة به." أن يعلم الطفل أنه يستطيع تكوين رأى وأنه قادر على
اتخاذ قرارات خاصة به ذلك يمثل جانبا هاما فى نمو شخصيته. تنصح السيدة جوانة بأن يقرر الأبوان الأمور القابلة للنقاش
والأمور الغير قابلة للنقاش. على سبيل المثال لن يضر السماح لطفلكما باختيار فيلم الكرتون الذى يريد مشاهدته أو اختيار
ال"تى شيرت" الذى يريد فهذا سيعطيه شعورا بإشباع رغبته فى الاختيار. لكن إذا صمم طفلك على فعل شئ خطر مثل
اللعب بسكين أو إذا أراد أن يفعل شيئا لا يناسبك وأصر عليه مثل زيارته لجدته فى وقت يكون لديك فيه الكثير من المشاغل
فى البيت فى هذه الحالة يكون القرار النهائى لك.
إلى أى مدى أكون حازمة؟
تقول د. نادية: "لا يجب أن يكون الأبوان متراخيين أكثر من اللازم أو حادين أكثر من اللازم فالمبالغة فى كلتا الحالتين
ستؤدى إلى نتائج غير طيبة. فإذا قوبل كل ما يريده الطفل بالرفض دائما دون إعطائه فرصة اتخاذ أى قرار سيؤدى إلى عدم
قدرته على اتخاذ أى قرار أو تكوين أى رأى فتحكم الأبوين الدائم فى الطفل يحجم شخصيته. على الجانب الآخر إذا لم وجه
الأبوان طفلهما وتركاه يفعل ما يريد بصفة دائما أيا كان ما يريده فستكون النتيجة طفل منفلت ليس لكلام أبويه أى تأثير عليه."
لقد وجدت السيدة جوانة من خلال خبرتها أن أفضل طريقة للتعامل مع الطفل الذى يصر على فعل شئ ترين أنه غير لائق
تتضمن ثلاث خطوات: "أول خطوة هى أن تقولى لطفلك بهدوء وحسم أنه يجب أن يتوقف عن ذلك السلوك وأنك لا تريدينه
أن يكرر هذا السلوك حيث أنك لا تقبلينه. ثانيا إذا لم يتوقف الطفل عن سلوكه ذكريه أنك قد طلبت منه من قبل التوقف عما
يفعله وقولى له أنه إن لم يتوقف فى الحال فسوف يعاقب." وأخيرا تؤكد السيدة جوانة أنه إذا استمر الطفل فيما يفعل بغض
النظر عما قلتيه له فيجب أن تقومى بمعاقبته حتى لو أغضبه ذلك. تقول السيدة جوانة: "يجب أن يعرف الطفل أنك تعنين ما
تقولين وأنه لن يستطيع تحت أى ظرف من الظروف الاستمرار فى اتباع السلوك السئ." العقاب المناسب هو حرمان الطفل
من شئ يحبه مثل مشاهدة التليفزيون أو الذهاب إلى النادى لكن ليس من المناسب أبدا ضرب الطفل أو سبه بألفاظ جارحة.
من الطبيعى أن يحدث بينك وبين طفلك أحيانا تضارب فى الرأى. تقول كل من الخبيرتين أن السر فى التعامل مع عناد الطفل
هو أن يتسم سلوكك معه بالهدوء ولكن بالحسم والثبات فى نفس الوقت.
نقل عن مجلة
الأم والطفل
الضحك مفيد لطفلك
رغم أن متطلبات الطفل قد تكون مرهقة ومتعبة بالنسبة للأم والأب ولكن فى اللحظة التي يسمعان فيها ضحكة
طفلهما تجلجل سيشعران بأن كل التعب والإرهاق يتبخران.
ما هى فوائد الضحك؟
إن الضحك يحسن من الحالة النفسية للإنسان ولقد أثبتت الدراسات أن الضحك يخفض ضغط الدم ويقلل من الضغط العصبي
كما يزيد من قدرة الجسم على محاربة العدوى والمرض. عندما نضحك تفرز أجسامنا مواد طبيعية مسكنة للألم
تسمى "اندورفينز" فتتحسن حالتنا النفسية.
غالبا ما لاحظتم من قبل أن حالتكم النفسية قد أصبحت أفضل بعد ضحكة عميقة من القلب. المشكلة الوحيدة هي أن روح
الدعابة دائما ما تفارقنا عندما نكون فى أشد الاحتياج إليها وذلك عندما تشتد بنا الظروف. لا شك أن تربية الطفل شئ مجهد
للأعصاب فالبكاء مواعيد الطعام النوم المتقطع المغص وتغيير الحفاظات كلها أشياء يمكن أن تجعلك مجهدة
ومنفعلة. الحيلة هنا هى أن تجدى الجوانب المضحكة للحياة اليومية وأن تستخدمي الضحك لتقللي من حدة المواقف
العصيبة. بمجرد أن تتذوقي شعور المرح والسعادة لضحك طفلك ستعتادين عليه وسوف تتشوقين لسماع المزيد من
ضحكه.
لماذا يعد الضحك شيئا مهما بالنسبة للأطفال؟
غالبا ما يكون للضحك نفس التأثير الإيجابى النفسى والجسمانى على الأطفال مثلهم مثل الكبار أيضا قبل أن يستطيع
الطفل الكلام والتعبير عن مشاعره تعتبر حالته المزاجية هى المؤشر الوحيد لمدى راحته أو سعادته. إن الطفل الذى
يتمتع بضحكات جميلة إنما يوضح لأبويه أنه فى حالة جيدة وبالتالى يشير إلى أن الأبوين يقومان بمهمتهما على أفضل
وجه.
يلعب الضحك أيضا دورا رئيسيا فى تكوين الرابطة بين الطفل وأبويه وخاصة أبيه. قد يجد الكثير من الآباء صعوبة فى
تصور أنفسهم كآباء خاصة أثناء الثلاثة أشهر الأولى عندما يشعرهم صغر حجم الطفل ورقته بالخوف أكثر مما يشعرهم
بالجاذبية نحوه ولكن اللحظة التي يبدأ فيها الطفل في الضحك هي اللحظة التي تذوب فيها مشاعر الأب ومنذ ذلك اليوم
يتطلع الأب إلى أي فرصة تجعل طفله يضحك.
يتعلم الأطفال سريعا أنكم تعشقون رؤيتهم وهم يضحكون وسيضحكون متمنين بذلك الاستحواذ على انتباهكم لفترة
أطول فهذه هي طريقتهم لإخباركم أنهم يستمتعون بصحبتكم.
كيف تضحكين طفلك؟
الأطفال مثلهم مثل الكبار لديهم روح الدعابة الخاصة بهم. بعض الأطفال يضحكون كثيرا لرؤية البالونات بينما يضحك
الآخرون لرؤية فقاقيع الصابون أو الأراجوز.
لن تستطيعي معرفة ما الذي يضحك طفلك إلا بالتجربة. قد تجهدين نفسك بالقيام بمحاولات قد أضحكت من قبل أخاه أو أخته
الأكبر سنا ولكن يظل طفلك الصغير دون إبداء أى تعبير. لكن إذا جربت شيئا مختلفا قد تجدينه ينفجر ضاحكا.
تقول إحدى الأمهات أنه عندما يكون طفلها حزينا تقوم بمسكه من قدميه وتتظاهر بأنها تبحث عن رأسه فى كل مكان ولا
تجدها مما يثير ضحك طفلها بشدة وتقول الأم أنها تستخدم هذه الطريقة فقط عندما يكون طفلها فى أسوأ حالاته
حتى لا تفقد تلك الطريقة تأثيرها بالنسبة له.
إن التجربة هي الطريقة المثلي لاكتشاف ما يضحك طفلك. لكن هناك بعض الطرق الكلاسيكية التى تصلح لمعظم
الأطفال. يصف الكاتب جاك مور فى كتابه "97 طريقة لإضحاك طفلك" طرقا مختلفة ومضمونة قد تم اختبارها
لإضحاك الأطفال وهنا نقدم لك خمسة من هذه الطرق لتجريبها:
*فقاقيع الصابون:
اشترى علبة فقاقيع صابون من أى محل لألعاب الأطفال واستخدميها لتنفخى الفقاقيع لطفلك! سيستمتع طفلك كثيرا برؤية
الفقاقيع وهى تكبر وتطير فى الهواء ثم تنفجر.
*الأب الذى يشخر :
يمكن للأب أو أى فرد من العائلة أن يرقد على الأرض ويتظاهر بالنوم ثم يشخر شخيرا عاليا مبالغا فيه وعندما يلمس
الطفل الأب يقوم الأب من نومه بطريقة فجائية.
*المرايا:
يعشق الأطفال النظر فى المرآة. احملى طفلك بمواجهة مرآة وقولى له: "بص فيه بيبى هنا!" ثم قومى بعمل حركة مضحكة
على سبيل المثال بوجهك أو ضعى قبعة مقاس رأس طفلك على رأسه وضعى أخرى مقاسك على رأسك ثم بدلي
القبعتين ثم بدليهما مرة أخرى.
*الزحف للخلف:
على سرير كبير اجعلي طفلك يزحف بضع خطوات بعيدا عنك ثم قومى بجذب قدميه بلطف محاولة إرجاعه لنقطة البداية
وسيحاول طفلك الاستمرار فى التحرك بعيدا عنك وسيزداد ضحكه كلما حاولت جذبه إليك مرة أخرى.*القبلة الكبيرة:
بللي شفتيك ثم انفخي بلطف على جلد طفلك (على سبيل المثال على صدره بطنه أو ذراعيه) فالصوت والإحساس
بالزغزغة سيضحكانه كثيرا.
الضحك مفيد لصحة أطفالنا الجسمانية والعاطفية فلا تحرمي طفلك من هذه النعمة الغالية فهيا استمتعا واضحكا سويا.
نقل عن مجلة
الأم والطفل
إذا كنت تشعرين أن هناك صراع دائم بين رغباتك ورغبات طفلك إليك النصائح التالية:
أنت فى زيارة إحدى صديقاتك لتشربى معها فنجانا من القهوة وطفلك يلعب مع طفلها فى أمان. بعد قليل تنظرين فى ساعتك
وتجدين أن الوقت قد حان للرحيل ولكن عندما تعلنين ذلك لطفلك يرفض بشدة الرحيل وينفجر فى نوبة من الغضب ويتوسل
إليك فى البقاء لبعض الوقت. تعطينه خمس دقائق أخرى ولكن عندما تمر الخمس دقائق تجدينه يفعل نفس الشئ.
رغم أن معظمنا يمر بمواقف مشابهة مع أطفالنا حيث يحدث صراع بين رغباتنا ورغباتهم إلا أننا لا نتمتع جميعا بمهارة
التغلب على تلك المواقف. بالطبع نحن جميعا نتمنى أن يتمتع أطفالنا بأخلاق طيبة وأن يتعلموا الفرق بين الصواب والخطأ
ولكن ليس ذلك دائما سهل خاصة إذا كان الطفل عنيدا ويقابل كل ما تقولينه بكلمة "لا". لا شك أن التعامل مع الطفل العنيد
شئ صعب وأحيانا ينفذ صبرك قبل أن ينفذ صبره هو ولكن هناك طرق فعالة للتعامل مع العند حتى يكون بيتك مكانا هادئا
بدلا من أن يصبح ميدانا للمعارك!
هل من الطبيعى أن يكون طفلى عنيدا بهذا الشكل؟
إن العند صفة طبيعية جدا فى الأطفال. السيدة جوانة الخياط – حاصلة على بكالوريوس علم نفس أطفال من جامعة بوسطن
ورئيسة المعلمين السابقة بحضانة مستشفى الأطفال ببوسطن والتى قامت بتصميم المنهج الدراسى للأطفال ورصد نموهم
الأكاديمى البدنى العقلى والاجتماعى تقول: "كل طفل عنيد إلى حد معين لأن من طبيعة الطفل أن يختبر البيئة المحيطة به
لكى يعرف مداه. لكن الأطفال لا يعرفون حدودهم ومن مهمة الأبوين أن يضعا لهم هذه الحدود."
تشرح د. نادية شريف – عميد سابق لكلية رياض الأطفال وأستاذ فى معهد الدراسات التربوية بجامعة القاهرة – أن الطفل منذ
صغر سنه يكتشف أنه شخصية مستقلة وله القدرة الذاتية على التفكير واتخاذ القرارات لنفسه وكذلك القدرة على الاعتراض
على أى شئ لا يعجبه. تقول د. نادية: "يبدأ ذلك عندما يبدأ الطفل فى اكتشاف العالم من حوله ويقابل كثيرا بعبارات مثل "لا
لا تفعل ذلك" أو "لا تلمس هذا"". عندئذ يبدأ الطفل فى الاعتراض ويحاول أن يفعل ما يريده بغض النظر عما يقوله أبويه. هنا
يبدأ دور الأبوين فى تهذيب طفلهما فكلما كان ذلك مبكرا كلما كان أفضل."
ما هو الحل؟
تتفق الخبيرتان على أن التربية الفعالة هى أفضل طريقة للتعامل مع العند ومنعه. تؤكد د. نادية أن أول قاعدة من قواعد التربية
هى الثبات على المبدأ عند تعاملك مع الطفل. هذا يعنى أن تتفقى أنت وزوجك مسبقا على ما هو مسموح به وما هو غير
مسموح به لطفلكما وماذا تفعلان إذا تعدى طفلكما الحدود الموضوعة له فلا تقبلى شئ يرفضه زوجك والعكس صحيح. أيضا
لا تتغاضى عن شئ فعله طفلك اليوم ثم تعاقبينه على الفعل نفسه فى اليوم التالى.
القاعدة الثانية هى أن تكونى هادئة ولكن حاسمة في نفس الوقت عندما يعند طفلك. إذا طبقت هذه القواعد فسيفهم طفلك حدوده
جيدا.
تقترح السيدة جوانة أيضا قائلة: "إن إدخال روتين معين فى حياة طفلك سيقلل من المواقف التى يحدث فيها الصدام بينكما
وسيساعده ذلك على معرفة ما هو متوقع منه." فكرة جيدة أن تحددى مواعيد للطعام الاستحمام النوم والأشياء الأخرى التى
تعتبرينها هامة.
تضيف السيدة جوانة قائلة: "يجب أن تضعى فى اعتبارك أنه تماما مثلما تتوقعين من طفلك اتباع النظام دون مساءلة يجب
أيضا أن تسمحى له بمساحة من الحرية لاتخاذ القرارات الخاصة به." أن يعلم الطفل أنه يستطيع تكوين رأى وأنه قادر على
اتخاذ قرارات خاصة به ذلك يمثل جانبا هاما فى نمو شخصيته. تنصح السيدة جوانة بأن يقرر الأبوان الأمور القابلة للنقاش
والأمور الغير قابلة للنقاش. على سبيل المثال لن يضر السماح لطفلكما باختيار فيلم الكرتون الذى يريد مشاهدته أو اختيار
ال"تى شيرت" الذى يريد فهذا سيعطيه شعورا بإشباع رغبته فى الاختيار. لكن إذا صمم طفلك على فعل شئ خطر مثل
اللعب بسكين أو إذا أراد أن يفعل شيئا لا يناسبك وأصر عليه مثل زيارته لجدته فى وقت يكون لديك فيه الكثير من المشاغل
فى البيت فى هذه الحالة يكون القرار النهائى لك.
إلى أى مدى أكون حازمة؟
تقول د. نادية: "لا يجب أن يكون الأبوان متراخيين أكثر من اللازم أو حادين أكثر من اللازم فالمبالغة فى كلتا الحالتين
ستؤدى إلى نتائج غير طيبة. فإذا قوبل كل ما يريده الطفل بالرفض دائما دون إعطائه فرصة اتخاذ أى قرار سيؤدى إلى عدم
قدرته على اتخاذ أى قرار أو تكوين أى رأى فتحكم الأبوين الدائم فى الطفل يحجم شخصيته. على الجانب الآخر إذا لم وجه
الأبوان طفلهما وتركاه يفعل ما يريد بصفة دائما أيا كان ما يريده فستكون النتيجة طفل منفلت ليس لكلام أبويه أى تأثير عليه."
لقد وجدت السيدة جوانة من خلال خبرتها أن أفضل طريقة للتعامل مع الطفل الذى يصر على فعل شئ ترين أنه غير لائق
تتضمن ثلاث خطوات: "أول خطوة هى أن تقولى لطفلك بهدوء وحسم أنه يجب أن يتوقف عن ذلك السلوك وأنك لا تريدينه
أن يكرر هذا السلوك حيث أنك لا تقبلينه. ثانيا إذا لم يتوقف الطفل عن سلوكه ذكريه أنك قد طلبت منه من قبل التوقف عما
يفعله وقولى له أنه إن لم يتوقف فى الحال فسوف يعاقب." وأخيرا تؤكد السيدة جوانة أنه إذا استمر الطفل فيما يفعل بغض
النظر عما قلتيه له فيجب أن تقومى بمعاقبته حتى لو أغضبه ذلك. تقول السيدة جوانة: "يجب أن يعرف الطفل أنك تعنين ما
تقولين وأنه لن يستطيع تحت أى ظرف من الظروف الاستمرار فى اتباع السلوك السئ." العقاب المناسب هو حرمان الطفل
من شئ يحبه مثل مشاهدة التليفزيون أو الذهاب إلى النادى لكن ليس من المناسب أبدا ضرب الطفل أو سبه بألفاظ جارحة.
من الطبيعى أن يحدث بينك وبين طفلك أحيانا تضارب فى الرأى. تقول كل من الخبيرتين أن السر فى التعامل مع عناد الطفل
هو أن يتسم سلوكك معه بالهدوء ولكن بالحسم والثبات فى نفس الوقت.
نقل عن مجلة
الأم والطفل